حلقة 1
عصر ما قبل الأسرات (4400 - 3000 ق.م.)
1- البداري
حضارة البداري :
- وهي قرية في الصعيد على الضفة الشرقية لنهر النيل, وكانت توجد في محافظة أسيوط التي تتوسط محافظات الصعيد.
- حضارة البدارى دليل مؤكد على وجود الزراعة قي عصر ما قبل الاسرات.اذدهرت هذه الحضارة قي فترة ما بين 4500 ق.م إلى 3800 ق.م.
- و أهم ما يميز البداريون انهم كانوا يؤمنون بالبعث (الحياة الثانية بعد الموت) حيث وجد قي مقابر الموتى بعض الفخار والادوات وبقايا حيوانات. وكانوا يلفون موتاهم بالحصير ويدفنونهم مع حيواناتهم المحببة أو بعض التماثيل للحيوان. وكانوا يضعوا المتوفى قي حصيرة ثم يدفنوه قي حفرة ورؤسهم متجهة نحو الجنوب وناظرين نحو الغرب.
- كما تميزت هذه الحضارة بوجود طبقات اجتماعية وتم الاستدلال على ذلك من خلال دفن افراد المجتمع البدارى الاغنياء قي جزء اخر من المقبرة.
- ولم تقتصر حضارة البدارى على صعيد مصر فقط بل امتدت إلى جنوب وغرب افريقيا.
2- نقادة الأولى أو العمرة
- حضارة نقادة الأولى أو العَمرة (3900 - 3650 قبل الميلاد)
- وقد وجدت اثار هذه الحضارة في اكثر من موقع ابتداء من مصر الوسطى وحتى الجندل الأول، وهي ترتبط حضاريا بحضارة العَمرة (جنوب شرق العرابة المدفونة بمركز البلينا بمحافظة سوهاج الحالية).
- فقد تميزت بوجود صلات تجارية مع الواحة الخارجة غربا والبحر الاحمر شرقا ووصلت إلى الجندل الأول قي الجنوب. كانت نقادة جبانة لاحدى المدن المصرية الهامة وهي مدينة "نوبت" (قرية طوخ التابعة لمركز نقادة محافظة قنا حاليا) والتي كانت مركزا لعبادة الإله ست.
- عثر في جبانة نقادة على بعض الدبابيس وادوات أخرى صغيرة مصنوعة من النحاس، أما عن مساكنهم فقد كانت بسيطة تشيد من اغصان الاشجار التي تكسى بالطين، اما مقابرهم فقد كانت عبارة عن حفرة بيضاوية قليلة العمق، وكان المتوفي يدفن في وضع القرفصاء ويلف أحيانا بجلد ماعز.
- وشهدت حضارة نقاده تحسن صناعة الأدوات الحجرية وتطور تقنيات حرق الفخار
3- نقادة الثانية (3650 - 3300 ق.م)
- كانت هذه الحضارة الممهدة لوحدة الحضارة المصرية التي ظهرت على وجه الأرض.
- الدفن : أتبعت جبانات نقادة الثانية التقاليد السائدة فيما قبل الاسرات من دفن الموتى في الهيئة المثنية.
- حضارة نقادة الثانية (3650 - 3300 قبل الميلاد) تعد اوسع انتشارا وتقدما من الحضارة السابقة وقد وجدت اثار تدل عليها في نقادة نفسها، وفي مواقع أخرى في الشمال (في طرخان، جرزة، وابوصير الملق)، وفي الجنوب (في بلاد النوبة) في وادي السبوع، عمدا، عنيبة.
- قادت نقادة الثانية إلى وحدة البلاد بعد ذلك قي العصور التاريخية حيث نجد تعميقا للصلات التجارية السابقة، وكذلك بعض المناوشات بين الجنوب والشمال وقد ظهرت قي هذه الفترة أول ارهاصات للرسوم الجدارية قي الكوم الاحمر قرب مدينة ادفو عام 3500 قبل الميلاد.
- وظهر الفخار الملون برسوم مراكب واشكال الإنسان والحيوان والطير.
- وتميزت حضارة نقادة الثانية انها ارست قواعد الحضارة الزراعية وبأنها خطت خطوات واسعة في الصناعات الحجرية والمعدنية، وتوسعت في استخدام النحاس في صناعة الادوات. كما استخدمت بعض الخامات غير المحلية مثل اللازورد، وهذا يدل على وجود صلات تجارية مع آسيا في هذه الحقبة السحيقة .
- كما وجدت حضارة سميت باسم حضارة العَمرة ولكن اتضح أنها نفسها حضارة نقادة الأولى.
- كما ظهرت حضارة الجرزة التي أتضح أنها امتداد لحضارة نقادة الثانية، وتطورت المساكن قياسا بمساكن اهل نقادة الأولى، وكانت مستطيلة وتبنى من الطوب اللبن. اما عن المقابر فقد بدت هي الأخرى اكثر تطورا عن ذى قبل حيث جرى تحديد جوانب الحفرة وتقويتها بتكسيتها بالطمى أو البوص والحصير.
- ثم عرفوا الطوب اللبن فبدؤا يدعمون به جدران القبور ولم يقتصر الامر في بعض المقابر على حجرة الدفن، وانما الحقت في بعض الأحيان بحجرة صغيرة كانت مخصصة لحفظ الاواني والاثاث الجنزي.
4- نقادة الثالثة (3300 - 3050 ق.م)
المراجع : كتاب مصر أيام الفراعنة، محمد الخطيب، منشورات دار علاء الدين، دمشق
*********